قالب أفضل منه حسنا في أعلى درجة الدنيا، وإن كان مسيئا أو غير عارف، صار في بعض الدواب المتعبة في الدنيا أو هوام مشوهة الخلقة - الخ (1).
كلمات الصدوق في رسالة العقايد في النفوس والأرواح (2).
كلمات الشيخ المفيد قال: النفس عبارة عن معان: أحدها ذات الشئ، والآخر الدم السائل، والآخر النفس الذي هو الهواء، والرابع هو الهوى وميل الطبع. فأما شاهد المعنى الأول فهو قولهم: هذا نفس الشئ أي ذاته وعينه.
وشاهد الثاني قولهم: كلما كانت النفس سائلة فحكمه كذا وكذا. وشاهد الثالث قولهم: فلان هلكت نفسه إذا انقطع نفسه ولم يبق في جسمه هواء يخرج من حواسه. وشاهد الرابع قول الله تعالى: * (إن النفس لأمارة بالسوء) * يعني الهواء داع إلى القبيح. وقد يعبر عن النفس بالنقم، قال الله تعالى: * (ويحذركم الله نفسه) * يريد نقمته وعقابه.
فاما الروح فعبارة عن معان: أحدها الحياة، والثاني القرآن، والثالث ملك من ملائكة الله تعالى، والرابع جبرئيل. فشاهد الأول قولهم: كل ذي روح فحكمه كذا.
يريدون كل ذي حياة. وقولهم فيمن مات: قد خرجت منه الروح. يعنون الحياة.
وقولهم في الجنين: صورة لم يلجه الروح. يريدون لم تلجه الحياة. وشاهد الثاني قوله تعالى: * (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) * يعني القرآن. وشاهد الثالث قوله: * (يوم يقوم الروح والملائكة) * - الآية. وشاهد الرابع قوله: * (قل نزله روح القدس) * يعني جبرئيل (3).
وسائر كلمات المفيد في الأرواح فيه (4).
أقول: ويشهد للرابع قوله تعالى: * (فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا) *