كلثوم. وكانت مع أخيها الحسين (عليه السلام) لما قتل، وحملت إلى دمشق، وحضرت عند يزيد بن معاوية، وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أختها فاطمة من يزيد مشهور، وهو يدل على عقل وقوة جنان. إنتهى. قيل: وقد سها، فإن فاطمة التي طلبها الشامي بنت الحسين لا بنت علي (عليهما السلام).
قال مولانا السجاد (عليه السلام) لها: أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة (1).
روى الإمام السجاد (عليه السلام) عنها، عن أمها فاطمة الزهراء (عليهما السلام) ما يتعلق بولادة الحسين (عليه السلام) وقول النبي (صلى الله عليه وآله): خذيه يا فاطمة، فإنه الإمام وأبو الأئمة تسعة من صلبه أئمة أبرار، والتاسع قائمهم (2).
روايتها عن أمها فاطمة (عليهما السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي، إنك وشيعتك في الجنة، كما في دلائل الطبري (3).
روايتها عن أمها فاطمة الزهراء (عليها السلام) خطبتها في أمر فدك. وهي خطبة شريفة مفصلة. بعضها في البحار (4). وغير ذلك منها في أمالي المفيد (5).
وفي الأحكام الشرعية عن الخزاز القمي أنه نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أولاد علي وجعفر فقال: بناتنا لبنينا. وبنونا لبناتنا - الخ (6).
عدها الصدوق في مشيخة الفقيه من رواة الحديث.
إعلام الورى: أما زينب الكبرى بنت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فتزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وولد له منها علي وجعفر وعون الأكبر وأم كلثوم أولاد عبد الله بن جعفر. وقد روت زينب عن أمها فاطمة أخبارا (7).