الذي توفي فيه - إلى أن قال: - ثم دخل عليه محمد ابنه، فحدثه طويلا بالسر، فسمعته يقول فيما يقول: عليك بحسن الخلق. قلت: يا بن رسول الله، إن كان من أمر الله ما لا بد لنا منه - ووقع في نفسي أنه قد نعى نفسه - فإلى من يختلف بعدك؟
قال: يا با عبد الله، إلى ابني هذا - وأشار إلى محمد ابنه - إنه وصيي ووارثي وعيبة علمي، معدن العلم وباقر العلم - الخبر. وذكر في آخره أن الأوصياء على ما عهد رسول الله ووجدوه في الصحيفة واللوح اثني عشر مكتوبة أساميهم وأسامي آبائهم وأمهاتهم وأنه يخرج من صلب الباقر سبعة من الأوصياء فيهم المهدي صلوات الله عليهم (1).
مواعظ السجاد (عليه السلام) له المفيدة أن له نوع عناية ولطف به (2). وكذا يستفاد ذلك مما في البحار (3). وفيه أنه مسح يده الكريمة على وجهه فرأى الناس في الموقف قردة إلا أقل القليل.
ولد سنة 52 - 61، ومات 124. وهو محمد بن مسلم بن عبيد الله المشتهر بابن شهاب الزهري، والكلمات فيه مختلفة لا يسع هذا المختصر تفصيل الكلام فيه في الروضات (4)، والسفينة. وعد أيضا من أصحاب الصادق (عليه السلام).
خبر الزهري الذي تشرف بزيارة الحجة المنتظر (عليه السلام) وسمع منه قوله: ملعون ملعون من أخر العشاء إلى أن تشتبك النجوم. ملعون ملعون من أخر الغداة إلى أن تنقضي النجوم (5).
حكاية الزاهرية حظية مأمون ومعجزة الرضا (عليه السلام) في حقها (6). وذكرناها في