وهي الري وخسف المزورة وهي بغداد، وخروج السفياني - الخ (1).
تقدم في " ريى ": ما يتعلق بذلك وأن الري هي دار الزوراء. وفي " يمن " و " ظهر ": أن من علامات الظهور فتنة تظل أهل الزوراء.
أقول: وفي الروضات (2) عن العلامة في كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) في باب إخباره بالمغيبات وهي هكذا: ومن ذلك إخباره بعمارة بغداد وملك بني العباس وذكر أحوالهم وأخذ المغول الملك منهم، رواه والدي ثم ذكر كلماته مع هلاكو إلى أن قال: فقال والدي: إنما أقدمنا على ذلك لأنا روينا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال في خطبته: الزوراء وما أدراك ما الزوراء. أرض ذات أثل، يشيد فيها البنيان، وتكثر فيها السكان، ويكون فيها مهادم وخزان. يتخذها ولد العباس موطنا، ولزخرفهم مسكنا، تكون لهم دار لهو ولعب. يكون بها الجور الجائر، والخوف المخيف، والأئمة الفجرة، والأمراء الفسقة، والوزراء الخونة، تخدمهم أبناء فارس والروم. لا يأتمرون بمعروف إذا عرفوه. ولا يتناهون عن منكر إذا نكروه. تكتفي الرجال منهم بالرجال والنساء بالنساء. فعند ذلك الغم العميم والبكاء الطويل والويل والعويل لأهل الزوراء من سطوات الترك، وهم قوم صغار الحدق - الخبر الشريف.
في المجمع: والزوراء - بالفتح والمد -: بغداد، وموضع بالمدينة يقف المؤذنون على سطحه للنداء الثالث - إلى أن قال: - وجبل بالري يقتل فيه ثمانون ألفا من ولد فلان كلهم يصلح للخلافة يقتلهم أولاد العجم. كذا مروي عن الصادق (عليه السلام) وربما كان ذلك في دولة القائم (عليه السلام) والله أعلم. إنتهى.
زول: باب ما ينبغي مزاولته من الأعمال وما لا ينبغي (3).