المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ٥ - الصفحة ٤١٦

____________________
ولد بها ونشأ، ولا تدخلن فيهم غيرهم من أهل البلد، ثم استأدي ذلك منهم في ثلاث سنين في كل سنة نجم حتى تستوفيه إن شاء الله، وإن لم يكن لفلان بن فلان قرابة من أهل الموصل، ولا يكون من أهلها وكان مبطلا فرده إلي مع رسولي فلان، فأنا وليه والمؤدي عنه، ولا يبطل دم امرء مسلم (1).
وقد دلت هذه الرواية على أمور.
(أ) دخول الآباء والأولاد في العقل.
(ب) دخول الأم في العقل، لأن لها سهما في كتاب الله لا يحجب عنه.
(ج) دخول قرابة الأم في العقل.
(د) إلزامهم بثلث الدية مع قرابة الأب.
(ه‍) اشتراط الذكورة فيمن عدم الأم.
(و) اشتراط البلوغ في العقل، فلا يعقل الصبي لقوله: من الرجال المذكورين (2).
(ز) اشتراط إسلام العاقل.
(ح) إلزام أهل بلد القاتل.
(ط) إلزام الإمام مع عدمهم.
(ى) اشتراط الولادة في البلد، والنشوء فيه، فمن ولد في غيره فلا يعقل، وإن أقام فيه وابن كهيل مذموم بتري قاله الكشي (3).

(١) التهذيب ج ١٠ (12) باب البينات على القتل ص 171 الحديث 15 والمصنف قدس سره أورد الحديث مقطعا.
(2) في (گل): المدركين.
(3) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ص 236 تحت رقم 429 وفيه (عن سدير قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليه السلام فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم قال: نعم، قالوا:
نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم! قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قال لهم: أتتبرؤن من فاطمة؟!
بترتم، أمرنا بتركم الله، فيومئذ سموا البترية).
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»
الفهرست