المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج ٥ - الصفحة ١١

____________________
ينظرون في أدبار النساء أن يبتلوا بذلك في نسائهم (1).
وعن مفضل الجعفي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما أقبح بالرجل أن يرى بالمكان المعور (2) فيدخل ذلك علينا وعلى صالحي أصحابنا، يا مفضل أتدري لم قيل: من يزن يوما يزن به!؟.
قلت: لا جعلت فداك، قال: إنها كانت بغي في بني إسرائيل، وكان في بني إسرائيل رجل يكثر الاختلاف إليها، فلما كان في آخر ما أتاها أجرى الله على لسانها: أما إنك سترجع إلى أهلك فتجد معها رجلا، قال: فخرج وهو خبيث النفس، فدخل منزله غير الحال التي كان يدخل بها قبل ذلك اليوم، وكان يدخل بإذن، فدخل يومئذ بغير إذن، فوجد على فراشه رجلا، فارتفعا إلى موسى عليه السلام فنزل جبرئيل عليه السلام على موسى عليه السلام فقال: يا موسى من يزن يوما يزن به، فنظر إليهما فقال: عفوا تعف نسائكم (3).
وعن عبد الحميد عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تزوجوا إلى آل فلان فإنهم عفوا فعفت نسائهم، ولا تزوجوا إلى آل فلان، فإنهم بغوا فبغت نسائهم، وقال: مكتوب في التوراة، (أنا الله قاتل القاتلين ومفقر الزانين، أيها الناس: لا تزنوا فتزني نسائكم كما تدين تدان) (4).

(١) الكافي: ج ٥ كتاب النكاح باب إن من عف عن حرم الناس عف عن حرمه ص ٥٥٣ الحديث ٢.
(٢) قوله عليه السلام: (بالمكان المعور) أما من العوار بمعنى العير، أو من العورة بمعنى السوءة وما يستحي منه، وفي التنزيل (إن بيوتنا عورة) أي ذات عورة، أو من العور بمعنى الردائة، وقال الجوهري:
وهذا مكان معور: أي يخاف فيه القطع (مرات العقول: ج ٢٠ س ٤٠٣).
(٣) الكافي: ج ٥ كتاب النكاح باب إن من عف عن حرم الناس عف عن حرمه ص ٥٥٣ الحديث ٣.
(٤) الكافي: ج ٥ كتاب النكاح باب إن من عف عن حرم الناس عف عن حرمه ص 554 الحديث 4
(١١)
مفاتيح البحث: الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست