عطية قالت في المتوفى عنها زوجها أنها لا تمس خضابا ولا تكتحل بكحل زينة ولا تلبس ثوبا مصبوغا ولا تمس من الطيب إلا أدنى الطيب نبذة من قسط وأظفار عند ظهرها * وقد روينا عن أم سلمة أم المؤمنين لا تكتحل وان فقأت عينها، وهذا قولنا، وروينا عن ابن عباس انها تجتنب الطيب والزينة، وروينا عن أم سلمة أم المؤمنين من طريق عبد الرزاق عن معمر عن بديل العقيل عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن أم سلمة أم المؤمنين المتوفى عنها زوجها لا تلبس من الثياب المصبغة شيئا ولا تكتحل ولا تلبس خاتما (1) ولا تختضب ولا تطيب * وعن ابن عباس أو سعيد بن المسيب المتوفى عنها زوجها لا تمس طيبا ولا تلبس ثوبا مصبوغا ولا تكتحل ولا تلبس الحلى ولا تختضب * ومن طريق لا تصح عن عائشة أم المؤمنين لان فيها ابن لهيعة، لا تلبس المتوفى عنها معصفرا ولا تقرب طيبا ولا تكتحل ولا تلبس حليا وتلبس ان شاءت ثياب العصب (2) * اما التابعون فصح عن عطاء ان المتوفى عنها لا تلبس صباغا ولا حليا وتنهى عن الطيب والزينة، ولا تكتحل بإثمد دن فيه زينة ولا تحضض (3) فان فيه زعموا ورسا، وتكتحل بالصبر ان شاءت فإن كان عليها حلي فضة فلا تنزعه ان شاءت وان لم يكن عليها فلا تلبسه تريد به الزينة فان اضطرت إلى الإثمد أو الطيب فلها أن تتداوى به، وكان يكره الذهب لها ولغيرها إلا أن يكون خاتما قال: ولها ان تمتشط بالحناء والكتم قال: وليس القسط والأظفار طيبا ولاتزين هودجها ان ركبت فيه ورأي المروى والهروي زينة ورأي اللؤلؤ زينة قال: فإن كان عليها خواتم فضة فيها فصوص يواقيت أو غيره فلها أن تلبسه قال: فان توفى زوج الصغيرة فلاهلها أن يزينوها ويطيبوها * ورى عن سعيد بن المسيب وعمرة بنت عبد الرحمن. وعروة بن الزبير. وعطاء. ويحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة انها لا تلبس حليا ولا ثوبا مصبوغا بشئ من الأصباغ. وصح عن عروة بن الزبير المتوفى عنها زوجها لا تكتحل ولا تختضب ولا تمتشط ولا تلبس ثوبا فيه ورس أو زعفران ولا تلبس الحرمة إلا العصب، وصح عن الزهري قال: يكره للمتوفى عنها العصب والسواد ولا تلبس الثياب المصبغة ولا تلبس حليا ولا طيبا. وصح عن إبراهيم النخعي المتوفى عنها لا تمس الصفرة ولا الطيب ولا تكتحل بكحل زينة لكن بزور أو صبر إلا أن ترمد فتكتحل: وصح عن عروة بن الزبير أن امرأة مات زوجها قالت له:
ليس لي الا هذا الخمار وهو مصبوغ ببقم فقال. اصبغيه بسواد * وأما المتأخرون فان أبا حنيفة وأصحابه قالوا: تمتنع من الزينة والطيب والكحل