فكتمه - يعنى وليها - قال ما أراه الا قد غرم من صداقها بما أصاب منها الا شيئا يسيرا قلت: فأنكحها غير ولى قال ترد إلى صداق مثلها، ومن طريق أبى عبيدنا يزيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن شريح انه كان يعوض البرصاء شيئا، وذهب قوم الا أنه لا يجوز نكاح من بها شئ من ذلك كما روينا من طريق سعيد بن منصور نا حماد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد قال: أربع لا يجوز في بيع ولا نكاح المجذومة والمجنونة والبرصاء والعفلاء * ومن طريق أبى عبيدنا ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال: قال ابن شهاب لا يجوز بين المسلمين نكاح برصاء ولا مجنونة ولا عفلاء، وذهبت طائفة إلى أنه لا يجوز نكاحها فان دخل بها ووطئها جاز كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن أبي الشعثاء جابر بن زيد قال: أربع لا يجزين في نكاح ولا بيع الا أن يسمى فان سمى فهي منه المجنونة. والمجذومة. والبرصاء. والعفلاء فان مسها جازت وان غر * وذهبت طائفة إلى أن الولي ان أنكر أن يكون عرف ذلك أحلف وبرئ وصح النكاح كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: إن كان الولي علم غرم والا استحلف بالله ما علم ثم هو على الزوج يعنى الصداق، ومن طريق أبى عبيدنا هشيم أرنا يونس ابن عبيد عن الحسن قال إن علم الولي العيب فالصداق عليه كما غره منها وان لم يعلم فهي امرأته ان شاء طلق وان شاء أمسك * ومن طريق أبى عبيد ثنا عبد الله بن صالح عن يحيى بن أيوب عن عمرو بن قيس عن عدى بن عدي ان عمر بن عبد العزيز كتب إليه في امرأة حلقاء تزوجها رجل - وهي التي في فرجها عظم إنما له مثل مدخل المرود تبول منه - فكتب عمر بن عبد العزيز إن كان الذين زوجوه علموا الذي بها فأغرمهم صداقها لزوجها وان كانوا لم يعلموه فليس عليهم الا ان يحلفوا بالله ما علمنا ذلك * ومن طريق عبد الرزاق عن عبد الرحمن عن المثنى بن الصباح ان عدى بن عدي قال:
كتبت إلى عمر بن عبد العزيز في امرأة مرتتقة لا يقدر عليها الرجال فكتب إلى أن استحلف الولي ما علم فان حلف فأجز النكاح وان لم يحلف فاحمل عليه الصداق * ومن طريق ابن وهب عن عامر بن مرة عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن فذكر كلاما معناه فيمن تزوج من بها جذام أو برص أو داء فرج أن الولي ان حلف انه ما علم بذلك فلا غرامة عليه ويرد على الزوج صداقه الا أن تعاض هي من ذلك بشئ، ومن طريق ابن وهب حدثني عبد الأعلى بن سعيد الجيشاني أن محمد بن عكرمة المهري حدثه انه تزوج امرأة فدخل بها فرأى بأصل فخذيها وضحا من بياض فقال لها: خذي عليك