لجاج الحرورية وشك الواقفية وارجاء الحنفية وتخالف أقوال الشافعية ومكابرة البكرية ونصب المالكية واجبار الجهمية النجارية وكسل الراوندية وروايات الكيسانية وجحد العثمانية وتشبيه الحنبلية وكذب الغلاة الخطابية وان لا يحشرنا على نصب اصفهاني ولا على بغض لاهل البيت طوسي او شاسي ولا على ارجاء كوفي ولا على تشبيه قمي ولا على جهل شامي ولا على تحنبل بغدادي ولا على قول بالباطن مغربي ولا على عشق لابي حنيفة بلخي ولا على تناقض في القول حجازي ولا على مروق سجزي ولا غلو في التشيع كرخي، وان يحشرنا في زمرة من أحببناه ويرزقنا شفاعة من توليناه اذا دعا كل اناس بامامهم، وساق كل فريق تحت لوائهم انه سميع قريب يسمع ويستجيب.
انتهت الرسالة الطنانة ببديع عباراتها وخفي اشاراتها وهي جيدة عن آخرها الا اني لم افهم وجه نسبة التشبيه الى أهل قم وهم وجوه أهل الايمان ومعتمد نقلهم مدى الاعصار والازمان وكذا رمى الكرخيين بالغلو مع ان جمهورهم من الطبقة العالية من الشيعة كيف لا وقد رباهم المشايخ الثلاثة الذين بهم قام عماد الاسلام وانتظم امور كافة الانام وأسسوا المذهب أحسن تأسيس وفتحوا للعلماء باب التصنيف والتدريس، ولولاهم لما قام للدين عمود ولا اخضر للتحقيق عود وهم شيخنا الاقدم أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، وسيدنا الاجل أبو القاسم علي بن الحسين المرتضى، وشيخنا الاعظم أبو جعفر محمد بن الحسن رئيس الطائفة شكر الله مساعيهم وأعلى في مدارج الجنة مراقيهم بمحمد وآله عليهم السلام.