الفاطمي بأكلة أو شربة، ويصارفونه على دانق وحبة، ويشترون العوادة بالبدر، ويجرون لها ما يفي برزق عسكر والقوم الذين أحل لهم الخمس وحرمت عليهم الصدقة وفرضت لهم الكرامة والمحبة، يتكففون ضرا ويهلكون فقرا، ويرهن أحدهم سيفه، ويبيع ثوبه، وينظر الى فيئه بعين مريضة، ويتشدد على دهره بنفس ضعيفة، ليس له ذنب الا ان جده النبي وأبوه الوصي، وامه فاطمة، وجدته خديجة ومذهبه الايمان.
وأما القرآن وحقوقه مصروفة الى القهرمانة والمضرطة والى المغمزة والى المزررة، وخمسه مقسوم على نقار الديكة الدمية والقردة، وعلى عرس اللعبة واللعبة، وعلى مرية الرحلة.
وماذا أقول في قوم حملوا الوحوش على النساء المسلمات، وأجروا العبادة وذويه الجرايات، وحرثوا تربة الحسين عليه السلام بالفدان، ونفوا زواره الى البلدان، وما أصف من قوم هم نطف السكارى في أرحام القيان، وماذا يقال في أهل بيت منهم نبغ البغاء، وفيهم راح التخنيث وغدا، وبهم عرف اللواط، كان ابراهيم ابن المهدي مغنيا، وكان المتوكل مؤنثا موضعا، وكان المعتز مخنثا، وكان ابن زبيدة معتوها مفركا، وقتل المأمون أخاه وقتل المنتصر أباه، وسم موسى بن المهدي امه، وسم المعتضد عمه.
ولقد كانت في بني امية مخازي تذكر ومعائب تؤثر، كان معاوية قاتل الصحابة والتابعين، وامه آكلة أكباد الشهداء الطاهرين، وابنه يزيد القرود، مربي القهود، وهادم الكعبة، ومنهب المدينة، وقاتل العترة، وصاحب يوم الحرة.
وكان مروان الوزغ بن الوزغ لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أباه وهو في صلبه فلحقته لعنة الله ربه.
وكان عبد المطلب صاحب الخطيئة التي طبقت الارض وشملت وهي توليته