فخرج على صلوات الله عليه يبتغى أن يأخذ سلفا أو شيئا بوجهه من أحد، فكلما أراد أن يكلم أحدا احتشم وانصرف فبينا هو يسير إذ وجد دينارا فأتى به فاطمة صلوات الله عليها فأخبرها بالخبر فقالت: لو رهنته لنا اليوم في طعام فان جاء طالبه رجونا أن نجد فكاكه ان شاء الله فخرج به عليه السلام فاشترى دقيقا ثم دفع الدينار رهنا بثمنه فأبى صاحب الدقيق عليه أن يأخذ رهنا وقال: متى تيسر ثمنه فجئ به وأقسم أن لا يأخذه ثم مر بلحم فاشترى منه بدرهم ودفع الدينار إلى القصاب رهنا به فامتنع أيضا عليه وأقسم أن لا يأخذ فأقبل إلى فاطمة عليها السلام باللحم والدقيق وقال: عجليه فانى أخاف أن رسول الله صلى الله عليه وآله ما بعث لابنيه بالتمر وعنده اليوم طعام فعجلته وأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فجاء به فأنهم ليأكلون إذ سمعوا غلاما ينشد بالله وبالإسلام من وجد دينارا فأخبر علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله بالخبر فدعا بالغلام فسأله فقال: أرسلني أهلي بدينار أشتري لهم به طعاما فسقط منى ووصفه فرده عليه رسول الله صلى الله عليه وآله، فرفع اللقطة لمن ينشدها وينوى ردها إلى أهلها ووضعا في موضعها مطلق مباح كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله ولا بأس بتركها إلى أن يأتي صاحبها.
18 يب 395 ج 6 - علي بن مهزيار عن محمد بن رجاء الخياط فقيه 187 ج 3 - روى محمد بن عيسى عن محمد بن رجاء الخياط كا 239 ج 4 - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن محمد بن رجاء الأرجاني قال كتبت إلى الطيب عليه السلام انى كنت في المسجد الحرام فرأيت دينارا فأهويت اليه لآخذه فإذا أنا بآخر ثم بحثت (1) الحصى فإذا انا بثالث فاخذتها فعرفتها فلم يعرفها أحد فما ترى في ذلك (جعلت فداك قال - يب) فكتب عليه السلام (إلى - يب (2))