الذهب والزعفران " وهذا مرسل لا حجة فيه، وبخبر رويناه من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على عائشة قلابين من فضة ملونين بذهب فأمرها أن تلقيهما وتجعل قلابين من فضة وتصفرهما بالزعفران " وهذا مرسل ولا حجة في مرسل * وبخبر رويناه من طريق شعبة. وسفيان. والمعتمر بن سليمان. وجرير كلهم عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن خراش عن امرأته عن أخت حذيفة قالت:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا معشر النساء أما لكن في الفضة ما تحلين أما انه ليس من امرأة تلبس ذهبا تظهره إلا عذبت به " وهذا عن امرأة ربعي وهي مجهولة، ولقد كان يلزم المالكيين والحنيفيين الآخذين برواية امرأة أبى اسحق عند أم ولد زيد بن أرقم فحرموا به الحلال أن يقول بهذا الخبر والأفهم متناقضون * وبخبر فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف عن شهرين حوشب وهو مثله أو أسقط منه عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأى على سوارين من ذهب وخواتم من ذهب فقال لي عليه الصلاة والسلام: أتحبين ان يسورك الله بسوارين من نار وخواتم من نار قالت: لا قال فانزعي هذين أتعجز إحداكن أن تتخذ حلقتين أو تومتين من فضة ثم تلطخهما بعبير أو ورس أو زعفران " * وخبر آخر فيه محمود بن عمرو الأنصاري عن شهر أن أسماء بنت يزيد بن السكن حدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" أيا امرأة تقلدت قلادة من ذهب قلدة في عنقها مثلها من النار يوم القيامة وأيما امرأة جعلت في أذنها خرصا من ذهب جعله الله في اذنها من النار يوم القيامة " ومحمود بن عمرو ضعيف * وآخر من طريق أبى زيد عن أبي هريرة " أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجائته امرأة عليها سواران من ذهب فقال عليه الصلاة والسلام: سوارن من نار فقالت:
ما ترى في طوق من ذهب قال: طوق من نار قالت: فما ترى في قرطين من ذهب قال قرطان من نار " وأبو زيد مجهول * وبخبر صحيح رويناه من طريق أحمد بن شعب أخبرني الربيع بن سليمان بن داود نا إسحاق بن بكر حدثني أبي عن عمرو بن الحارث عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم: " رأى عليها مسكتي ذهب فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: الا أخبرك بما هو أحسن من هذا لو نزعت هذا وجعلت مسكتين من ورق ثم صفرتهما بزعفران كانتا حسنتين " وهذا الخبر حجة لنا لأنه ليس في هذا الخبر أنه صلى الله عليه وسلم نهاها عن مسكتي الذهب إنما فيه أنه عليه الصلاة والسلام اختار لها غيره ونحن نقول بهذا * واحتجوا بخبر رويناه من طريق أبى داود نا عبد الله بن مسلمة - هو القعنبي - نا عبد العزيز بن محمد