ابن جعفر عن شعبة. عن عطاء بن السائب. عن أبي البختري. عن علي بن أبي طالب قال في الخلية انها ثلاث: ومن طريق حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال في الخلية انها ثلاث وهذا (1) قول ابن أبي ليلى. وأبى عبيد وقول ثان كما روينا من طريق عبد الرزاق. عن سفيان الثوري عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي. ان عمر بن الخطاب قال في الخلية هي واحدة وهو أحق بها وصح عن الزهري وقتادة انهما قالا جميعا في الخلية وخلوت عنى (2) هي واحدة رجعية، وصح عن الحسن أيضا. وعن عطاء، وهو قول أبي ثور، وقول ثالث كما روينا من طريق حماد بن سلمة عن مروان الأصفر قال قال رجلا لامرأته ان خرجت فأنت خلية فخرجت ففرق معاوية بن أبي سفيان بينهما فهذا تفريق فقط ولم يذكر انه طلاق، وقول رابع كما روينا من طريق حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن قال في الخلية قال هي واحدة بائنة، وقول خامس صح عن إبراهيم النخعي أنه قال كان أصحابنا يقولون الخلية ان نوى واحدة فهي واحدة بائنة، وان نوى ثلاثا فهي ثلاث، ومن طريق وكيع عن الحسن بن حر عن المغيرة بن مقسم عن إبراهيم النخعي قال في الخلية ان نوى اثنتين فهي اثنتان، وصح عن شريح أنه قال يدين فان نوى واحدة فهي واحدة بائنة، وصح عن عطاء أنه قال أنت خلية أو خلوت منى سواء هي سنة لا يدين وهي طلاق، وصح عن عمرو بن دينار إنما هي واحدة ويدين نوى طلاقا أو لم ينو وعن مروان وعمر بن عبد العزيز انه ينوى ويلزمه ما نوى وهو قول الشافعي وإسحاق ابن راهويه، وقول سادس روى عن ربيعة في الخلية انها ثلاث في المدخول بها وفي غير المدخول بها واحدة، وقول سابع قاله مالك وهو ان الخلية في المدخول بها ثلاث ولابد وفي غير المدخول بها ان نوى ثلاثا فثلاث وان نوى اثنتين فهي اثنتان وان نوى واحدة فواحدة ولا يعرف هذا التقسيم عن أحد قبله، وقول ثامن قاله أبو حنيفة وأصحابه وسفيان الثوري ان نوى بالخلية ثلاثا فهي ثلاث وان نوى واحدة أو اثنتين فهي واحدة بائنة فقط قال أبو حنيفة: وأصحابه فان قال لم أنو طلاقا فإن كان في ذكر طلاق لم يصدق ولزمته واحدة بائنة وإن كان في غير ذكر طلاق صدق سواء كان في غير غضب أو في غضب * قال أبو محمد: ان من الشنع تفريقه بين الغضب وغير الغضب وتسويته مرة بينهما وهذا كله لا يعرف عن أحد قبله، وقد قلنا: إن تحريم الفروج المحللة وتحليل الفروج المحرمة لا يحل لاحد بغى نص قرآن أو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما البرية وأنت مبرأة منى وقد بارأتك وقد برئت منى: فروينا من طريق عبد الله بن أحمد
(١٩٣)