ارتفاع الكراهة بالوصول إلى أربعة فراسخ ثم إن الظاهر أن الكراهة ترتفع بالوصول إلى أربعة فراسخ، كما هو ظاهر رواية ابن الحجاج، عن منهال (1).
ولا يبعد أن يكون مراد ابن أبي عمير من قوله: «وما فوق ذلك فليس بتلق» هو ما فوق الحد الذي حده الشارع، لا ما فوق أربعة فراسخ.
وقوله في رواية أخرى:
قلت: ما حد التلقي؟
قال: «روحة» (2) تفسره رواية أخرى; وهي مرسلة الصدوق قال: روي «أن حد التلقي روحة، فإذا صار إلى أربع فراسخ، فهو جلب» (3).
صحة المعاملة مع التلقي ثم إنه لا إشكال في صحة البيع، سواء قلنا: بكراهته أم بحرمته; لأنها تدل على الصحة.
نعم، لو كانت النواهي للإرشاد إلى البطلان، فلا كراهة ولا حرمة، لكنه