هذه، فإرجاع المعاني إلى معنى واحد أجنبي عن معانيه، ثم التعميم لما نحن فيه، مما لا يمكن المساعدة عليه.
إلا أن يتمسك بفهم الأصحاب، وهو كما ترى، أو بكشف قرينة دالة على ذلك، وهو أيضا لا يخلو من بعد، لكن مع ذلك تخطئة الكل مشكلة، والتقليد بلا حجة كذلك.
الروايتان الناهيتان عن بيع الغرر وأما الروايتان المشتملتان على النهي عن بيع الغرر، فإحداهما: ما عن الصدوق في «عيون الأخبار» بأسانيد ذكرها في «الوسائل» في إسباغ الوضوء (1)، عن الرضا، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: «يأتي على الناس زمان عضوض، يعض كل امرئ على ما في يده، وينسى الفضل، وقد قال الله: (ولا تنسوا الفضل بينكم) (2) ثم ينبري في ذلك الزمان أقوام يبايعون المضطرين، أولئك هم شر الناس، وقد نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن بيع المضطر، وعن بيع الغرر» (3).