مضافا إلى أن قوله (عليه السلام): «ذروا المسلمين يرزق الله بعضهم ببعض» (1) قرينة على الكراهة; فإنه ظاهر في الاستحباب، بناء على أنه راجع إلى التلقي أيضا، مع أن في رواية منهال توجه النهي إليه.
ولعل المقصود اختصاص التلقي بالغنم، كما تشهد له رواية الصدوق (قدس سره)، عن منهال: أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن تلقي الغنم.
فقال: «لا تلق، ولا تشتر ما تلقي، ولا تأكل من لحم ما تلقي» (2).
ورواية مثنى الحناط، عن منهال - وهي عين تلك الرواية على الظاهر - قال: قال; أي أبو عبد الله (عليه السلام): «لا تلق، ولا تشتر ما تلقي، ولا تأكل منه» (3).
بل الظاهر أن رواية منهال واحدة، ذكر بعضها لبعض، وبعضها لآخر، فلا قائل لها بهذا المتن، فتأمل.
نعم، رواية عروة مشتملة على التجارة (4)، أو على الطعام (5)، لكنها ضعيفة جدا.
مضافا إلى أن إعراض قدماء أصحابنا عنها، وموافقة مضمونها - على ما