من موضعه ولو) كان (بعرفة) على ما صرح به جماعة (1).
للصحيح: عن رجل نسي الاحرام بالحج فذكره وهو بعرفات ما حاله؟
قال: يقول: اللهم على كتابك وسنة نبيك فقد تم إحرامه (2).
ومورده النسيان خاصة كما في العبارة.
وألحق به جماعة الجهل (3)، ولعله لما قيل: من تظافر الأخبار بكونه عذرا (4).
ولا فرق في ذلك بين ما لو ترك الاحرام من أصله، أو تركه من مكة مع إتيانه به من غيرها.
خلافا للشيخ فاجتزأ بالاحرام من غيرها مع تعذر المعود إليها في المبسوط (5) والخلاف (6)، وتبعه بعض متأخري الأصحاب.
قال: للأصل ومساواة ما فعله لما يستأنف في الكون من غير مكة وفي العذر، لأن النسيان عذر، قال: وهو خيرة التذكرة (7).
وفيهما ما ترى، فإن الأصل معارض بالقاعدة الموجبة للاستئناف تحصيلا للبراءة اليقينية، وتاليه قياس.
فلأن المصحح للاحرام المستأنف إنما هو الاجماع على الصحة معه،