إيقاظ: حول مختار السيد الأستاذ البروجردي في المقام اختار السيد الأستاذ البروجردي حجية العام (1)، واختار أن العام المخصص بحسب الاستعمال ليس بحقيقة، ولا مجاز، وذلك لأن الحقيقة استعمال اللفظ في الموضوع له، على أن يكون المعنى الموضوع له مرادا جديا، والمجاز استعمال اللفظ في الموضوع له على أن يكون المعنى الموضوع غير مراد جدا، ولكنه جعل مجازا ومعبرا للمعنى المراد الجدي الذي ادعى المتكلم اتحادهما، والعام المخصص ليس من الثاني، ولا الأول:
أما الأول فواضح.
وأما الثاني، فلأنه لا يريد دعوى الاتحاد، وأن الباقي هو تمام العلماء، لأن المقام ليس ذلك المقام، بل لا يريد من العام إلا طائفة، فلا يكون من المجاز الساري في جميع المجازات (2)، انتهى ملخص مرامه.
والحق سقوط مبناه وبنائه:
أما سقوط مبناه في المجازات، فقد مضى تفصيله في محله (3)، وأن المجازات بين ما هي من قبيل الحقائق الادعائية للشيخ محمد الرضائية (4)، لا السكاكية (5)، وبين ما هو خارج عن محيط الادعاء، كما في الاستعمالات العرفية للعوام غير المتوجهين لمسائل البلاغة والأدب والأمور الذوقية، ومن ذلك ما إذا