لوز مر وتلا هذه الآية: ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل... إلى قوله والله على ما نقول وكيل (1) آمنه الله تعالى من كل سبع ضار ومن كل لص عاد ومن كل ذات حمة حتى يرجع إلى أهله ومنزله وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتى يرجع ويضعها ".
قال (2) وقال عليه السلام: من أراد أن تطوى له الأرض فليتخذ النقد من العصا.
والنقد عصا لوز مر.
ورواه في كتاب ثواب الأعمال (3) مسندا وزاد فيه قال: " وقال رسول الله صلى الله عليه وآله إنه ينفي الفقر ولا يجاوره شيطان " (4).
قال (5) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: مرض آدم عليه السلام مرضا شديدا وأصابته وحشة فشكى ذلك إلى جبرئيل عليه السلام فقال: اقطع واحدة منه وضمها إلى صدرك ففعل ذلك فأذهب عنه الوحشة.
بل روى استحباب صحبتها في الحضر أيضا كما يظهر من حديث مرض آدم عليه السلام وحديث أن صحبتها تنقي الفقر ولا يجاوره شيطان.
ويؤيده قوله صلى الله عليه وآله (6) على ما رواه في الفقيه: " تعصوا فإنها من سنن إخواني النبيين وكانت بنو إسرائيل الصغار والكبار يمشون على العصا حتى لا يختالوا في مشيهم ".