جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة " " وروى الطبراني مرفوعا: " " من قال جزى الله عنا محمدا ما هو أهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح " " قلت: وهي من أورادي فأقولها ألف مرة صباحا وألف مرة مساء كل يوم فالحمد لله وروى الطبراني مرفوعا: " " من قال اللهم صل على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي " " وروى الإمام أحمد والترمذي والحاكم وصححه، وقال الترمذي حسن صحيح:
" " عن كعب بن عجرة قال: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي قال ما شئت، قلت الربع قال ما شئت، وإن زدت فهو خير لك قلت النصف، قال ما شئت وإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذن تكفى همك ويغفر ذنبك " " وفي رواية لهم: " " إذن يكفيك الله هم دنياك وآخرتك " " وقوله فكم أجعل لك من صلاتي، قال الحافظ المنذري، أي كم أجعل لك من دعائي صلاة عليك اه.
وقال الشيخ أبو المواهب الشاذلي: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله، ما معنى قول كعب بن عجزة فكم أجعل لك من صلاتي، قال: أن تصلي علي وتهدي ثواب ذلك إلي لا إلى نفسك اه.
والأحاديث في فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة مشهورة. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نرغب إخواننا الذين لم يكثروا التعبد بعلم ولا غيره في التكسب بالبيع والشراء والزراعات وكل عمل يساعدهم على القوت بطريقه الشرعي على وجه الإخلاص لا على وجه التكاثر والمفاخرة بمطاعم الدنيا وملابسها وشهواتها، فإن من اكتسب الدنيا على وجه التكاثر والتفاخر، فمن لازمه تعدى الحدود الشرعية في الحل لأن الحلال في كل زمان لا يتحمل الإسراف.