وروى الطبراني مرفوعا: " " لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم أو ليكسفن الله وجوهكم " ".
وروى ابن ماجة الحاكم مرفوعا: " " ما من صباح إلا وملكان يناديان:
ويل للرجال من النساء، وويل للنساء من الرجال " ".
وروى ابن ماجة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى الرجل أن ينظر إلى ثياب المرأة الأجنبية. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نختلي قط بأجنبية يخاف منها الفتنة، ولو كنا من أصلح الصالحين، وهذا العهد يخل به كثير من الفقراء الساذجين لا سيما طائفة الفقراء الأحمدية والبرهانية والقادرية، فيأخذون العهد على المرأة بآداب طريقهم، ثم يصيرون يدخلون عليها في غيبة زوجها، وهذا من المنكر الصريح، ومن قال من الفقراء نحن بحمد الله محفوظون من مثل ذلك، فنقول له لا يخلو حالك من أمرين: إما أن يكون قلبك ساذجا لا حذر عندك من الوقوع في محظور، أو حاذفا تدرك الأمور، فإن كنت ساذجا عمل عليك إبليس الحيلة كما عمل على أبيك آدم حين حلف له إنه لمن الناصحين، وإن كنت حاذقا تدرك الشيطنة فأنت من حزب إبليس، فوقوعك في الفواحش من أقرب ما يكون، فتحريم الشريعة عام في حق جميع الناس، ومن ادعى شيئا يخرجه عن ذلك العموم كذبناه فإن الله سبحانه وتعالى لا يحرم شيئا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ويسر إلى أحد من أتباعه شيئا يخالف شرع نبيه صلى الله عليه وسلم أبدا.
فاعلم ذلك واحذر مما حذرك الله تعالى منه.
وقد رأى الشيخ أبو بكر الحديدي نفعنا الله ببركاته الشيخ محمد العدل وهو يضع يده على بطن امرأة يرقيها من مرض كان بها، فصاح بأعلى صوته وا ديناه وا محمداه تضع يدك على بطن أجنبية؟ هل أنت معصوم؟ هذا مع كونهما كان من أولياء الله تعالى فإياك والخلوة بأجنبية، ثم إياك وإن دخلت عليك على غفلة فازجرها حتى تأتي بامرأة معها أو محرم:
والله عليم حكيم.
روى الشيخان وغيرهما مرفوعا: " " إياكم والدخول على النساء " ".
وروى الديلمي مرفوعا: " " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان " ".