وروى الإمام أحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا:
" " خير مساجد النساء قعور بيوتهن " ".
وروى أبو داود مرفوعا: " " لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن " ".
وروى الطبراني مرفوعا ورجاله رجال الصحيح:
" " المرأة عورة وأنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وأنها لا تكون أقرب إلى الله إلا في قعر بيتها " ".
وفي رواية لابن حبان وابن خزيمة في صحيحهما مرفوعا:
" " وأقرب ما تكون يعني المرأة من وجه ربها وهي في قعر بيتها " ".
وروى الطبراني مرفوعا بإسناد حسن:
" " النساء عورة وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها من بأس فيستشرفها الشيطان فيقول إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبتيه. وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال لها أين تريدين؟ فتقول أعود مريضا أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد، وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها " ".
وقوله: فيستشرفها الشيطان فيها. أي ينتصب ويرفع رأسه إليها ويهم بها لأنها قد تعاطت شيئا من أسباب نشاطه عليها وهو خروجها من بيتها قاله الحافظ المنذري رحمه الله.
وروى الطبراني بإسناد حسن لا بأس به أن أبا عمرو الشيباني رأى عبد الله يخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول أخرجن إلى بيوتكن خير لكن. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نبين لتارك الصلاة من الفلاحين والعوام وسائر الجهال ما جاء في فضل الصلوات الخمس وفضل من يواظب عليهن ويخص ذلك بمزيد تأكيد كما أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أغفل ذلك غالب الفقراء وطلبة العلم الآن فترى أحدهم يخالط تارك الصلاة من ولد وخادم وصاحب وغيرهم ويأكل معهم ويضحك معهم ويستعملهم عنده في العمارة والتجارة وغير ذلك، ولا يبين لهم قط ما في ترك الصلاة من الإثم ولا ما في فاعلها من الأجر وذلك مما يهدم الدين، فبين يا أخي لكل جاهل ما أخل به من واجبات دينه وإلا فأنت أول من تسعر بهم النار كما ورد في الصحيح فإنك داخل فيمن علم ولم يعمل بعلمه، وإن كنت لم تسم فقيها في عرف الناس