وروى ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه:
" " من جمع مالا حراما فتصدق به لم يكن له فيه أجر وكان وزره عليه " ".
وفي رواية لأبي داود: " " من اكتسب مالا من مأثم فوصل به رحمه أو تصدق به، أو أنفقه في سبيل الله، جمع ذلك كله جميعا فقذف به في جهنم " ".
وروى الإمام أحمد وغيره مرفوعا: " " والذي نفسي بيده لا يكتسب أحد مالا حراما فيتصدق به فيقبل منه ولا ينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار إذ لا يمحي السئ بالسئ، ولكن يمحي السئ بالحسن، إن الخبيث لا يمحو الخبيث " ".
وروى البخاري والنسائي مرفوعا: " " يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ من الحرام " ".
زاد في رواية رزين: " " فهناك لا يستجيب لهم دعوة " ".
وروى الترمذي وغيره مرفوعا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال: الفم والفرج.
وروى ابن حبان في صحيحه مرفوعا:
" " إن الله لا يدخل الجنة لحما نبت من سحت " ".
والسحت: هو الحرام، وقيل هو الخبيث من المكاسب.
وروى أبو يعلى والبزار والطبراني مرفوعا:
" " لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نقر أحدا من المسلمين على جباية الظلم ولو علمنا أن ذلك الظلم قد استحكم في بلدنا، ثم إذا عجزنا فيجب علينا أن نوصيه كل الوصية على المسلمين ونأمره بأن لا يأخذ شيئا من المكس لنفسه فإن هذه الأموال قد تقررت وعجزت الأولياء عن رفعها، ويحتاج من يقف في هذه الجهات إلى موازين دقيقة وسياسة تامة مع صاحب الجهة الأصلي فربما غمز عليه أحدا إذا تغافل عن أحد ولم يأخذ منهم شيئا فيحصل له الأذى