رفعه عند الأمراء وذكرا عند العلماء، وصيتا في المدائن قال: ثم تصعد الحفظة بعمل العبد إلى ما فوق السماوات وتشيعه ملائكة الحجب حتى يقفون به بين يدي الله عز وجل فيقول الله لهم عز وجل: إنه أراد بعمله هذا غير وجهي فعليه لعنتي فتلعنه الملائكة كلهم الحديث بالمعنى في بعضه.
قال الحافظ المنذري: وآثار الوضع ظاهرة على هذا الحديث في جميع طرقه وجميع ألفاظه.
قلت ويحتمل أن يكون هذا الحديث له أصل صحيح أو حسن أو ضعيف ولكن نسي الراوي لفظ النبوة فترجم عنه بلسانه هو. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نعبث بشئ من جوارحنا في الصلاة كمسح الحصى عن الجبهة ومسك اللحية إلا لضرورة أدبا مع الله تعالى وهذا العهد لا يصح لأحد العمل به إلا بعد السلوك على يد شيخ صادق يقطع به الحجب حتى يدخله حضرة الله تعالى ويعاشر أهلها وينظر ما هم عليه من الخشية والرعدة والخرس والبهت، حتى لا تكاد تتحرك لهم جارحة من الهيبة ولا يحك جسده إذا أكله، وأما من لم يسلك الطريق ولم يقطع الحجب ولم يخالط أهل تلك الحضرة الإلهية فإنما هو في حضرة الجن والشياطين، ومن شأنهم كثرة الحركة كما هو شأن لهب النار الذي خلقوا منه، فالعبد وإن كان في أصله قليل الحركة يصير ذا حركة بحكم سرقة الطبع من الشياطين.
فاسلك يا أخي على يدي شيخ إن طلبت العمل بهذا العهد واللحوق بأهل الأدب مع الله تعالى والله يتولى هداك.
روى الترمذي وغيره مرفوعا: " " إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه " ".
وفي رواية للشيخين: " " فلا تمسح الحصى وأنت تصلي فإن كنت ولا بد فاعلا فواحدة تسوية الحصى " ".
وروى الطبراني مرفوعا: " " ما من حالة يكون العبد فيها أحب إلى الله من أن يراه وهو ساجد يعفر وجهه في التراب " ".