يصير بها قويا وقول البزار ليس فيه حديث صحيح لا ينافي ذلك، قال: وقد أنشد ابن دريد في ذلك:
عليك بإغباب الزيارة إنها * إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا فإني رأيت الغيث يسأم دائما * ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا وأنشد غيره:
أقلل زيارتك الصدي * ق (الصديق) تكون كالثوب استجده وأشد شئ لامرئ * أن لا يزال يراك عنده والله تعالى أعلم.
وروى ابن حبان في صحيحه عن عطاء قال: " " دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقالت: لعبيد بن عمير، قد آن لك أن تزورنا، فقال: أقول يا أمه كما قال الأول: " " زر غبا تزدد حبا " ".
فقالت: دعونا من بطالتكم هذه، الحديث.
وروى الإمام أحمد ورواته ثقات: " " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمة أصلحي لنا المجلس فإنه ينزل ملك إلى الأرض لم ينزل إليها قط " ".
وروى الإمام أحمد عن أم بجيد بضم الموحدة وفتح الجيم، قالت: " " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني في بني عمرو بن عوف، فأتخذ له سويقا في قبة فإذا جاء سقيتها إياه " ".
وروى الطبراني موقوفا ورواته ثقات: أن إبراهيم بن قشيط وهو المدفون بطنطا أبى تراب في الغربية قال: الحافظ وليس قبر صحابي محقوق غيره دخل على عبد الله بن الحرث ابن جزء الزبيدي فرمى إليه بوسادة كانت تحته وقال: " " من لم يكرم جليسه فليس من أحمد ولا من إبراهيم عليهما الصلاة والسلام " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نقرى الضيف ونكرمه ونأمر جميع إخواننا بذلك ونبين لهم ما ورد في تأكيد حقه، وهذه السنة عظيمة