روى مسلم والنسائي وابن ماجة: " " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " ".
زاد في رواية للإمام أحمد وابن خزيمة:
" " وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا " ".
يعني مسجد المدينة كما صرح به في رواية ابن حبان والبزار ولفظ رواية البزار:
" " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام فإنه يزيد عليه بمائة " ".
قال الحافظ المنذري وإسنادها صحيح.
وفي رواية لأحمد وابن ماجة بإسنادين صحيحين:
" " وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة " ".
وروى البزار مرفوعا: " " أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء " ".
والأحاديث في فضل الحرمين وبيت المقدس مشهورة، والله تعالى اعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نشتكي أحدا من أهل المدينة المشرفة، ولا نخيفه ولو بحق لنا، إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم لكون جميع أهل المدينة جيرانه، وهذا العهد يخل به كثير من التجار وجماعة أمير الحاج، فمثل هؤلاء سافروا ليربحوا فخسروا لإخلالهم بالتعظيم لمن الوجود كله في بركته صلى الله عليه وسلم، ووالله إن غالب الناس اليوم لا تتعدى محبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم حنجرته وأقل تعظيمه صلى الله عليه وسلم أن يكون في الحرمة كأعظم ملوك الدنيا في إكرام جليسه، ومن نزل عن ذلك فهو قليل الإيمان، ووالله لو شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن لغرت عليه من رؤية مثلي له ولم أر نفسي أهلا لرؤيته، وكيف لمثلنا أن يرى وجها رأى الله جهارا وجلس بين يديه.
وسمعت سيدي عليا الخواص يقول: من حقق النظر وجد أن أهل المدينة من حر وعبد صغير وكبير كلهم جالسين في داره صلى الله عليه وسلم، وكيف يخيف الإنسان من هو جالس في دار رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشتكيه من الحكام، بل رأيت