فهذه أمهات الأمور التي يسأل العبد عنها، وما عداها فروع. والله تعالى أعلم.
وروى الشيخان مرفوعا: " " ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك " ".
وروى أبو داود والطبراني والبزار مرفوعا:
" " من نوقش الحساب عذب " " وروى الإمام أحمد ورواته رواة الصحيح مرفوعا:
" " لو أن رجلا خر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في طاعة الله عز وجل لحقره ذلك اليوم " ".
وروى البزار مرفوعا: " " يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين:
ديوان فيه العمل الصالح وديوان فيه ذنوبه وديوان فيه النعم من الله عز وجل فيقول الله تعالى لأصغر نعمة في ديوان النعم خذي ثمنك من عمله الصالح فتستوعب عمله الصالح ثم تجئ وتقول وعزتك ما استوفيت وتبقى الذنوب والنعم وقد ذهب العمل الصالح، فإذا أراد الله عز وجل أن يرحم عبدا قال: يا عبدي قد ضاعفت لك حسناتك وتجاوزت عن سيئاتك ووهبت لك نعمتي " ".
وروى الشيخان مرفوعا: " " لن يدخل أحدا الجنة عمله. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته " ".
والأحاديث في ذلك كثيرة. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نتهاون بتمادينا على شئ من العوج في أعمالنا وأحوالنا ما دمنا في هذه الدار، فإن مشينا على الصراط على صورة مشينا هنا على الشريعة المحمدية، فمتى زغنا هنا زغنا هناك.
وسمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول سرعة مرور الناس على الصراط وبطؤهم يكون بحسب مبادرتهم لفعل الطاعات وتخلفهم عنها.
وسمعت سيدي محمد بن عنان رحمه الله يقول: ثبوت الأقدام على الصراط يكون