فلا بد أن يحضره ويأخذ بيده في الشدائد، فليس ثم أعلى مقاما ممن يذكر محمدا رسول الله عند الموت، فإن من كان وارثا له حاز إرث جميع الأنبياء بذكر محمد صلى الله عليه وسلم عن الجميع.
* (الحمد لله رب العالمين) *.
روى الشيخان وغيرهما مرفوعا: " " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، فقالت عائشة: يا رسول الله أما كراهية الموت فكلنا نكره الموت، قال: ليس ذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه، كره لقاء الله وكره الله لقاءه " ".
وتقدم في حديث ابن أبي الدنيا مرفوعا:
" " اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما جئت [به الحق من عندك، فقلل ماله وولده وحبب إليه لقاءك وعجل له القضاء، ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ولم يعلم أن ما جئت به الحق من عندك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاؤك وأكثر له من الدنيا " ".
وفي رواية لابن ماجة: " " فأكثر ماله وولده وأطل عمره " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) إذا مات لنا ميت أن نكثر من حمد لله ومن قول:
* (إنا لله وإنا إليه راجعون) *.
امتثالا لأمر الشارع في ذلك، فاعلم أنه لا ينبغي لعالم أو صالح أن يقول وا ولداه وا ذراعاه ونحو ذلك من الألفاظ التي لو جلس يقولها إلى أن تقوم الساعة لا يكتب له بها حسنة ولا يخفف عنه ما في قلبه من النار التي يحس بها والد الميت أو أمه فيه، كأن جسده قد حشي جمرا.
فاتبع يا أخي السنة المحمدية في كل قول وفعل والله يتولى هداك.