صورة كما صح في الحديث وقال بعضهم المراد بالنهي إنما هو في الصور التي تعبد من دون الله عز وجل، والجمهور على خلافه.
فاعلم أنه لا ينبغي لنا أن نقر عيالنا على عمل سبع من كعك العيد للأطفال، ولا نمكن أولادنا من شراء الصور التي في الأوراق مدهونة بسواد أو صفرة أو حمرة ونحو ذلك، وينبغي لكل من وسع الله عليه في دنياه أن يشتري العلائق التي تصنعها أهل مصر من الحلاوات ويكسرها ويطعمها للناس غيرة لحرمات الله تعالى، فإن من عظم حرمات الله عظمه الله تعالى، وإن شاء الله تعالى يبطل عملها من كثرة إفلاس الناس وضيق مكاسبهم عن قريب كما وعد به الشارع. * (والله عليم حكيم) *.
روى الشيخان مرفوعا: " " إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم " ".
وفي رواية لهما مرفوعا أيضا: " " أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله وإن البيت الذي فيه صورة لا تدخله الملائكة " ".
وفي رواية للشيخين مرفوعا: " " كل مصور في النار يجعل الله عز وجل له بكل صورة صورها نفسا تعذبه في جهنم " ".
وكان ابن عباس رضي الله عنه يقول: فإن كان أحدكم ولا بد فاعلا فليصنع الشجر وما لا نفس له.
وفي رواية لهما مرفوعا: " " قال الله عز وجل ومن أظلم ممن ذهب بخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة " ".
والأحاديث في ذلك كثيرة. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نتهاون بترك نهي من يلعب من إخواننا بالنرد وما ألحق به من الشطرنج ونحوه، وهذا العهد يخل به كثير من الناس وفي ذلك غش للاعب، وللساكت على ترك النهي ولولا قبحه ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* (ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) * والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.