تلك الحاجة فلا فائدة في الدعاء، وقد مكثت أنا في هذا المقام نحو شهر ثم أنقذني الله منه على يد شيخي الشيخ محمد الشناوي رحمه الله، وفي القرآن العظيم:
* (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) *.
فأخبر أن العبد من أدبه مع الله أن يدعوه في كل شدة ولا يعول على السوابق، فإن العبد لا يعلمها نفيا ولا إثباتا، وقد دعت الأكابر من الأنبياء والأولياء ربهم سبحانه وتعالى ولم ينظروا إلى السوابق:
* (فبهداهم اقتده) * والله يتولى هداك.
روى مسلم واللفظ له والترمذي وابن ماجة مرفوعا فيما يروي عن ربه عز وجل:
" " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم. يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم. يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم " " الحديث.
وروى الشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجة واللفظ لمسلم مرفوعا:
" " إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني " ".
وروى أبو داود مرفوعا والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد واللفظ للترمذي وقال حسن صحيح:
" " الدعاء هو العبادة ثم قرأ * (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) * أي صاغرين.
وروى الترمذي والحاكم وإسناد كل منهما صحيح مرفوعا:
" " من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء " ".
وروى الترمذي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا: