وروى ابن حبان في صحيحه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر.
وفي رواية لأبي داود مرفوعا: " " مع كل جرس شيطان " ".
وروى النسائي مرفوعا: " " لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلجل؟؟ " " وكان ابن عمر يحدث بهذا ويقول كم نرى من في الركب من جلجل. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نسافر في أول الليل ولا نعرس في الطريق، ولا نفترق عن أصحابنا في المنازل إلا لضرورة أخرى أشد مما ذكرناه وإذا كان أمير الركب جاهلا فينبغي تعليمه ذلك ثم إن خالف فلا لوم على الناس وإنما اللوم عليه وحده.
وفي نهي الشارع لنا عن ذلك عدة مصالح يعرفها أهل الله عز وجل لا تسطر في كتاب يدركها من عرف تجليات الحق تعالى في الليل، ولو كشف لمن يسافر أول الليل الحجاب لذاب كما يذوب الرصاص ونظيره من يطوف بالكعبة ليلا كما قاله بعضهم.
* (والله عزيز حكيم) *.
روى مسلم وأبو داود والحاكم مرفوعا: " " لا ترسلوا مواشيكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشيطان يعبث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء " ".
ولفظ رواية الحاكم: " " احبسوا صبيانكم حتى تذهب قزعة العشاء فإنها ساعة تنتشر فيها الشياطين " ".
وفي رواية لأبي داود وابن خزيمة في صحيحه مرفوعا:
" " أقلوا الخروج إذا هدأت الرجل فإن الله يبث في ليله من خلقه ما شاء " ".
وروى مسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم مرفوعا:
" " إذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طريق الدواب ومأوى الهوام بالليل " ".
وفي رواية لابن ماجة: " " إياكم والتعريس على جواد الطريق والصلاة عليها فإنها مأوى الحيات والسباع واجتنبوا قضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن " ".