به على أحوال يوم القيامة ويخرق ببصره إلى الدار الآخرة ويصير ينظر في باطنه أكثر من ظاهره، ومن لم يسلك على يد شيخ فمن لازمه الوقوف مع طهارة ظاهره حتى يموت.
فاسلك يا أخي على يد شيخ ليوصلك إلى ما ذكرناه والله يتولى هداك.
روى البخاري وابن حبان في صحيحه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال " " إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال بلى كان أحدهما لا يستبرئ من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة " ".
وبوب عليه البخاري: باب من الكبائر أن لا يستبرئ من بوله.
وروى الطبراني مرفوعا: " " إن أهل النار يتأذون من رائحة من لم يتنزه من بوله زيادة على ما بهم من الأذى، فيقولون له: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى، فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول منه ولا يغسله " ".
وفي رواية له أيضا مرفوعا: " " اتقوا البول فإنه أول ما يحاسب به العبد في القبر " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نتهاون بخروج نسائنا للحمامات والأعراس إلا لمرض أو نفاس أو حيض، والمرأة المتدينة تعرف حالها في الغسل في البيت فإن كانت تعلم أن بدنها يتفتح من المرض أو النفاس مثلا، وتخاف من العرى في بيتها أن يلحقها هواء مضر فالحمام لها مطلوب، وإن كان بدنها يتحمل العري في البيت فاغتسالها فيه أولى. وأما غير المتدينة من النساء المتبهرجات فإن كان زوجها يحكم عليها فله منعها وإن كانت تحكم عليه فهو تحت حكمها كما هو شأن من استرقتهم شهوات النساء من التجار والمباشرين وغيرهم، فلا يقدر أحدهم على مخالفة زوجته أبدا، ويلحق بمنع النساء من الخروج للحمام خروجهن للأسواق والزيارات للأصحاب والأعراس التي لا انضباط فيها على القوانين الشرعية والعزومات والمتفرجات التي يقع فيها اختلاط الرجال بالنساء، قد كثرت خيانة هذا العهد من غالب الناس فكل موضع طلبته امرأة أحدهم أذن لها مع عدم التفتيش على الحاجة التي خرجت لها هل هي من الأمور التي ندب الشارع لها أو كرهها، ولا يخفى ما في ذلك من المفاسد وهو مناف لغيرة أهل الإيمان، وربما كان أحدنا شيخا مقلع الأسنان قد طعن في السن أو قبيح المنظر وهي شابة حسناء فترجع من