ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان " ".
وفي رواية للطبراني مرفوعا: " " من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نرفع أصواتنا بالتكبير في الأوقات التي ندب إليه فيها، كالعيدين وأيام التشريق في المساجد والطرق والمنازل ولا نتعلل بالحياء من ذلك [أي لا نتعلل أنا نستحيي من ذلك]، تقديما لامتثال أمر الله عز وجل على حيائنا الطبيعي، وكذلك نأمر به من حضر عندنا من الأمراء والأكابر بل هم أولى من الفقراء بالتكبير ليخرجوا عن صفة الكبرياء التي تظاهروا بها في ملابسهم ومراكبهم، فكأن أحدهم بقوله الله أكبر قد تبرأ من كبرياء نفسه، وتعاظمها.
وهنا أسرار أخر في ذلك لا تذكر إلا مشافهة وصفة التكبير ووقته مقرر في كتب الفقه.
والله تعالى أعلم.
روى الطبراني مرفوعا: " " زينوا أعيادكم بالتكبير " ".
قال الحافظ المنذري ولكن فيه نكارة. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نضحي عن أنفسنا وعيالنا وأولادنا كل سنة ولا نترك التضحية إلا لعذر شرعي. والحكمة في ذلك إماطة الأذى عمن ذبحت على اسمه ومغفرة ذنوبه، فعلم أن من شرط دفع الضحية البلاء عن أهل المنزل أن تكون من وجه حلال.
فليحذر الشيخ أو العالم من التضحية بما يرسله مشايخ العرب، أو الكشاف من نهب غنم البلاد وبقرها، فإن ذلك يزيد في البلاء على أهل المنزل.
وعلم أيضا أنه لا يكفي شراء اللحم والتصدق به، لأن السر إنما هو في إراقة الدم، ومن لم يكن له قدرة على شراء أضحية وليس عنده فضل ثوب ولا دابة فليكثر من الاستغفار بدل الأضحية، فلعل الاستغفار يجبر ذلك الخلل وكذلك ينبغي للفقراء المتجردين أن يذبحوا نفوسهم بسيوف المخالفات وليس لأحد التهاون بأوامر الله عز وجل حسب الطاقة.