ثم البطن، ولو أنه نام على جنبه اليمين بقدر نوم الحاجة لكان إذا استيقظ قام للوضوء والصلاة ولم ينتقل لجانب آخر فلا أكمل من السنة المحمدية أبدا.
وسمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول: من فوائد النوم على الجانب الأيمن عدم الإسراف في النوم الزائد على الحاجة لكون القلب متعلقا في الجانب الأيسر فيصير كأنه مستيقظ. * (والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) *.
روى الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل مضطجع على بطنه فغمزه برجله وقال: " " إن هذه ضجعة لا يحبها الله عز وجل " ".
وفي رواية أخرى لأبي داود قال: " " هذه ضجعة يبغضها الله تعالى " ".
وفي رواية لابن ماجة: قال أبو ذر مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني فوكزني برجله، وقال: " " يا جنيدب إنما هذه هي ضجعة أهل النار " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نجلس بين الظل والشمس عملا بالعدل في جسمنا، فإما ننام في الظل وحده أو في الشمس وحدها أو الغيم، وكذلك لا ننام تحت السماء من غير حجاب من سقف أو ستر أيام الصيف، لأن ذلك بجعل بدن الإنسان كالقرن أو الرصاص من الثقل فيكسل عن قيام الليل ولا يصير له نهضة، فينبغي لمن له ورد في الليل أن ينام تحت سقف ويغلق الشباك أو الطاق التي يأتي منها الهواء عند النوم حتى لا يحصل لبدنه ثقل فيترك قيام الليل والله تعالى عليم حكيم.
روى الإمام أحمد بإسناد جيد مرفوعا:
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس المرء بين الضح والظل وقال إنه مجلس الشيطان.
والضح: هو ضوء الشمس إذا استمكن من الأرض. وقال ابن الأعرابي: هو نور الشمس.
وروى أبو داود مرفوعا: " " إذا كان أحدكم في الضح