" " من حلف قال إني برئ من الإسلام فإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالما " ".
وروى أبو يعلي والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا:
" " من حلف على يمين فهو كما حلف إن قال هو يهودي فهو يهودي وإن قال هو نصراني فهو نصراني وإن قال هو برئ من الإسلام فهو برئ من الإسلام قالوا يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال وإن صام وصلى " ".
وروى ابن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول أنا إذن يهودي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نحلف قط يمينا كاذبة بالله عز وجل ولو لم نقتطع بها مالا لأحد إجلالا لله تعالى وهذا العهد يخل به كثير من الناس فيحتاج من يريد العمل به إلى سلوك على يد شيخ صادق يسير به حتى يدخل حضرات التعظيم بالله عز وجل فيصير في غالب أوقاته يرعد من هيبة الله عز وجل، وهناك لا يتجرأ قط على الحلف بالله تعالى لا جادا ولا مازحا.
ونقل عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه كان يقول: ما حلفت بالله لا جادا ولا هازلا ولا لغوا، ولكن هنا دقيقة وهي أن بعض المتورعين يتوجه عليه اليمين وخصمه كاذب فلا يرضى أن يحلف ويغرم المال بغير طيبة نفس وهذا معدود من الورع البارد، بل الذي ينبغي له أن يحلف كما كان الصحابة يحلفون ليحرموا أخاهم من أكل الحرام والمال الحرام وكذلك القول في الأيدي المترتبة على ذلك، ولو أنه كان حلف لأخذ حقه الحلال وحرم أخاه من الإثم إلا إن كان يبرئ ذمته مما أخذه منه بغير حق بطيبة نفس.
* (والله غفور رحيم) *.
روى الشيخان وغيرهما مرفوعا: " " من حلف على مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان " ".
وفي رواية لهما أيضا: " " من حلف على يمين صبر يقتطع بها امرئ مسلم هو فيها كاذب لقي الله وهو عليه غضبان " ". وفي رواية لهما " " وهو عنه معرض " ".