غسل ميتا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، ومن كفن ميتا كساه الله من حلل الجنة " ".
وفي رواية له أيضا: من غسل ميتا فكتم عليه طهره الله من ذنوبه " ".
وفي رواية لابن ماجة مرفوعا: " " من غسل ميتا وكفنه وحنطه وحمله وصلى عليه ولم يفش عليه ما رآى خرج من ذنوبه كيو مولدته أمه " ".
وروى الحاكم وقال رواته ثقات مرفوعا:
" " زر القبور تذكر بها الآخرة واغسل الموتى فإن معالجة جسد خاو موعظة بليغة وصل على الجنائز لعل ذلك أن يحزنك فإن الحزين في ظل الله يتعرض كل خير " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نشيع موتى المسلمين ونحضر دفنهم ولا نرجع من غير حضور الدفن إلا لأمر أهم منه شرعا، امتثالا لأمر الشارع وقياما بواجب حق أخينا المسلم في الصلاة عليه وحضور دفنه، وقياما بواجب حق أهله ومراعاة لخاطرهم فإنه مطلوب.
وقد سئل الحسن البصري عمن يحضر الجنازة مراعاة لخاطر أهلها هل يقدح ذلك في الإخلاص؟ فقال لا، كلا الأمرين مطلوب.
ويتعين ذلك على كبير الحارة لكونه إذا حضر حضرت الناس، فيكون له إن شاء الله تعالى مثل ثواب من حضر بحضوره قياسا على ما ورد في المؤذن:
إنه يعطي مثل ثواب من حضر إلى الصلاة بأذانه.
وينبغي لعالم الحارة أو شيخ الفقراء في الحارة أن يعلم من يريد المشي مع الجنازة آداب المشي معها، من عدم اللغو فيها، وذكر من تولى وعزل من الولاة أو سافر ورجع من التجار ونحو ذلك، فإن ذكر الدنيا في ذلك المحل ما له محل. ومما جرب أن كثرة الكلام اللغو تميت القلب وإذا مات القلب في طريق الجنازة شفعوا في الميت بقلوب ميتة فلا يستجاب لهم فأخطأ من لغا في طريق الجنازة في حق نفسه وفي حق الميت.