وفي رواية: " " قراءة آية الكرسي تعدل قراءة ألف آية من القرآن " ".
قال بعضهم: وفي إخبار الشارع صلى الله عليه وسلم لنا بذلك فوائد: منها أن من نام عن ورده حتى فات وقته فينبغي له قراءة سورة قل هو الله أحد بعد قراءة آية الكرسي وسورة إذا زلزلت ونحو ذلك مما ورد أنه يعدل ثلث القرآن، أو ربع القرآن، أو نصف القرآن جبرا لما فاته من التطويل. والله تعالى أعلم.
وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي واللفظ له وابن ماجة والحاكم وصححه مرفوعا:
" " قلب القرآن سورة يس، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له " ".
وروى أبو داود والترمذي وحسنه واللفظ له والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا:
" " إن في سورة القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك " ".
وروى الترمذي وقال حديث حسن مرفوعا:
" " سورة تبارك هي المانعة هي المنجية تنجي قارئها من عذاب القبر " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نداوم على الإكثار من ذكر الله سرا وجهرا ولا نترك الذكر لفظا إلا إذا حصل لنا ثمرته التي هي دوام الحضور مع الله في جميع أحوالنا، فلا يزال الذاكر ينسى أفراد العالم شيئا بعد شئ إلى أن يحجب عن شهوده لشئ منه، ويصير لا يرى إلا الله، ثم إنه يحجب عن شهوده نفسه كذلك بأن يرق ويدق حتى يصير كالذرة ثم يغيب فإذا تحقق بالمقام قيل له ارجع إلى شهود أفراد العالم، وانظر ما انطوت عليه من الحقائق، فإنها كلها دلائل على ذلك فإنك حجبت عن معرفتي بقدر ما حجبت عن شهود العالم ثم يرجع بعد معرفة الله إلى أفراد العالم شيئا بعد شئ إلى أن لا يغيب عنه من العالم ذرة إلا ما كان فوق دائرته فتأمل.
وكذلك ينبغي لنا أن نحث المترددين إلينا على حضور مجالس الذكر ونحارب من سعى في إبطال مجلس ذكر ونجادله ونباحثه، فإن ظهر الحق على يده أيدناه وقاتلنا معه، وذلك