وروى الإمام أحمد والطبراني كل منهما بإسناد حسن مرفوعا:
" " أن الله تبارك وتعالى ليعجب من الصلاة في الجمع " ".
وروى الطبراني مرفوعا: " " لو يعلم المتخلف عن الصلاة في الجماعة ما للماشي إليها لأتاها ولو حبوا على يديه ورجليه " ".
وروى الترمذي مرفوعا: " " من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق " ".
وفي رواية لابن ماجة وغيره مرفوعا:
" " من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من العشاء كتب الله له عتقا من النار " ".
وروى أبو داود والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم مرفوعا:
" " من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا " ".
وفي رواية لأبي داود وغيره مرفوعا:
" " من أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضها وبقي بعضها فصلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نصلي مع الجماعة العظمى دون الصغرى ولا نقنع بالصغرى ونترك الكبرى إلا لعذر شرعي، ومتى خالفنا ذلك استغفرنا لله تعالى من تركنا فعل ما هو الأحب إليه، فاعلم أنه ينبغي أن يكون الباعث لنا على صلاة الجماعة محبة الحق تعالى لها لا طلب الثواب، فإذا ذلك علة تقدح عندنا في الإخلاص، وما ساق الله تعالى أحدا من عباده إلا خير بالثواب الأخروي إلا لعلمه تعالى بأن ذلك الأحد ليس من أهل الإخلاص، لكونه يعبد الله على علة وحرف، ولو أنه وصل إلى مقام الإخلاص لم يحتج إلى ذكر ثواب، بل كان يبار لفعل ذلك امتثالا لأمر الله تعالى، ولا يتوقف على معرفة الثواب في ذلك، هذا كله حال السلوك