وروى الطبراني عن عمارة بن حزم قال:
رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا على قبر فقال يا صاحب القبر انزل من على القبر لا تؤذي صاحب القبر ولا يؤذيك.
وروى ابن ماجة وابن حبان في صحيحه مرفوعا:
" " كسر عظم الميت ككسره حيا " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نترك شيئا من الأعمال الشاقة التي يخرج منا العرق بسببها كحفر الآبار والقبور والذكر بالهمة ونحو ذلك إلا عملناه فإن لم يتيسر لنا ذلك استغفرنا الله تعالى من عدم فعل ذلك، وهذا العهد قد قل العاملون به وركنت نفوسهم إلى الأعمال الخفيفة التي لا يخرج ممن فعلها عرق فيجتمع عليهم ذلك العرق الذي لم يخرجوه في دار الدنيا في طاعة الله عز وجل، فيخرج عليهم يوم القيامة فيلجمهم أو يصير إلى حقويهم أو يغطي رؤوسهم كما ورد، ولو أنهم تعاطوا فعل الطاعات الشاقة التي تخرج عرقهم لكان عرقهم يخف عنهم يوم القيامة حتى يصير إلى خلخال رجلهم أو أقل من ذلك، ويقاس بالعرق العري والعطش والجوع والخوف وسائر المفزعات، فمن كسى فقيرا لله بعث مكسوا، ومن سقاه بعث مرويا، ومن أطعمه بعث شبعانا، ومن خاف من الله هنا أمن منه هناك، فاعلم ذلك واعمل عليه والله يتولى هداك.
روى الطبراني ورواته ثقات مرفوعا:
" " يبعث الناس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الآذان " " زاد أحمد " " حتى أن السفن لو أجريت في عرقهم لجرت " ".
وروى الطبراني وابن حبان في صحيحه مرفوعا:
" " إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة، فيقول: يا رب أرحني ولو إلى النار " ".
زاد في رواية للحاكم: " " وهو يغلي فيها من شدة العذاب " ".
وفي رواية للطبراني وغيره: " " يكون الناس على قدر أعمالهم في العرق. فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون