روى الشيخان وغيرهما: أنه ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم أنه نام ليلة حتى أصبح فقال: " " ذلك رجل بال الشيطان في أذنيه " ".
وفي رواية للطبراني مرفوعا: " " إذا أراد العبد الصلاة من الليل أتاه ملك فقال قم صل واذكر اسم ربك فقد أصبحت فيأتيه الشيطان فيقول عليك ليل طويل وسوف تقوم فإن قام وصلى أصبح نشيطا خفيف الجسم قرير العين وإن هو أطاع الشيطان حتى أصبح بال الشيطان في أذنيه " ".
قلت وقع من بعضهم شك في أن ذلك بول حقيقي فرأى الشيطان في منامه وهو يبول في أذنه، فاستيقظ والبول يخر من ثيابه. والله أعلم.
وروى الشيخان مرفوعا: " " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب القلب وإلا أصبح خبيث النفس كسلانا " ".
زاد في رواية لابن ماجة " " ولم يصب خيرا " ".
وروى ابن ماجة وغيره مرفوعا: قالت أم سليمان بن داود لسليمان يا بني لا تكثر النوم بالليل، فإن كثرة النوم بالليل تترك الرجل فقيرا يوم القيامة.
وروى ابن حبان وغيره مرفوعا: " " إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بأمر الدنيا جاهل بأمر الآخرة " ".
قلت الجعظري: المختال في مشيته، والجواظ: الغليظ الجافي، والصخاب: الذي يرفع صوته في الأسواق بسبب أمور الدنيا. والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا نماري بالعلم قط