رفيقا إن استطعت ولا تجعله شيخا ولا صبيا صغيرا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الحجامة على الريق أمثل، وفيها شفاء وبركة، وتزيد في العقل وفي الحفظ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد تحريا، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء فإنه اليوم الذي عافى الله أيوب وضربه بالبلاء يوم الأربعاء فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء وليلة الأربعاء.
قلت: وروى الطبراني وغيره مرفوعا: يوم الأربعاء يوم نحس مستمر.
وفي رواية له أخرى: آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر.
وقوله تبيغ بي الدم أي غلبني حتى قهرني، وقيل هو الدم المتردد في البدن مرة من هنا، ومرة من هنا، إذا لم يجد مخرجا وهو بمثناة فوقية مفتوحة ثم موحدة ثم مثناة تحتية مشددة ثم غين معجمة.
وروى أبو داود مرسلا: " " من احتجم يوم الأربعاء أو يوم السبت فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه " ". والوضح: المراد به هنا البرص.
وروى الحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا:
" " إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة، لا يتبيغ الدم بأحدكم فيقتله " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نعود المرضى ونسألهم الدعاء امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم:
عودوا المرضى. ولا نعودهم لعلة أخرى من طلب الثواب أو مكافأة فإنه ليس للعبد شئ حتى يطالب به الحق ولا يرى أنه كافأ أحدا عاده ولو تردد هو إليه ألف مرة اللهم إلا أن يطلب الثواب من باب الفضل والمنة لعلمه بأنه تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا