وروى ابن ماجة مرفوعا: " " من فر بميراث وارثه قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة " ".
وروى أبو داود وابن حبان في صحيحه مرفوعا:
" " لأن يتصدق الرجل في حياته وصحته بدرهم، خير له من أن يتصدق عند موته بمائة " ".
وروى أبو داود والترمذي: " " مثل الذي يعتق عند موته مثل الذي يهدي بعد ما شبع " ". والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نسرع بالجنازة تعجيلا للدفن وإكراما للميت ومسارعة لنعيم البرزخ بناء على ما نعتقد من فضل الله تعالى ومغفرته ورحمته للميت.
روى الشيخان وغيرهما مرفوعا: " " أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه على رقابكم " ".
روى أبو داود والنسائي أن أبا بكرة لحق بجنازة عثمان بن أبي العاصي وهم يمشون مشيا خفيفا فقال بأعلى صوته لقد رأيتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نرمل رملا " ".
وروى أبو داود والترمذي عن ابن مسعود قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشي مع الجنازة فقال:
ما دون الخبب إن يكن خيرا تعجل إليه وإن يكن غير ذلك فبعد لأهل النار " ".
والخبب ضرب من العدو وقيل هو كالرمل والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن ندعوا للميت ونحسن الثناء عليه خوفا من الوقوع في غيبته، تصريحا أو تعريضا، فالتصريح ذكره بما يكره والتعريض مثل قول القائل إذا سمع أحدا يذكر الميت بسوء أريحونا من غيبة الناس كل شاة معلقة بعرقوبها ونحو ذلك، فأين هذا اللفظ من قول القائل رحم الله فلانا ما كان أحسن