وفي رواية للأصبهاني مرفوعا: " " التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة " ".
وفي رواية له أيضا مرفوعا: " " إذا كان في التاجر أربع خصال طاب كسبه إذا اشترى لم يذم، وإذا باع لم يمدح ولم يدلس في البيع ولم يحلف فيما بين ذلك " ".
وفي رواية للبيهقي مرفوعا: " " إن أطيب المكاسب كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا اشتروا لم يذموا، وإذا باع لم يمدحوا، وإذا كان عليهم حق لم يماطلوا، وإذا كان لهم لم يعسروا " ".
وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا: " " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدق البائعان بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ويمحقا وبركة بيعهما، واليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب " ".
وروى الترمذي وقال حسن صحيح وابن ماجة وابن حبان في صحيحه مرفوعا:
" " إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاروا إلا من اتقى وبر وصدق " ".
والله تعالى أعلم.
(أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن ننوي الوفاء لكل شئ استدناه من الناس، ولو صداقا لامرأة خوفا أن لا يعيننا الله تعالى على الوفاء إذا نوينا عدم الوفاء ويصير علينا التبعة في الآخرة ويزيد الصداق بكون الشارع، جعل وطء تلك الزوجة التي نوينا عدم وفاء مهرها كالزنا.
ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ يسلك به حتى يقطع به الحجب المانعة عن شهوده الآخرة بعين البصيرة ويصير يطابق بين الدارين فكل شئ رأى أن الله تعالى لا يمشيه هناك يتركه هنا ومن لم يسلك كذلك فمن لازمه قصر بصره على هذا الدار ولا يكاد يتذكر الآخرة بل يقول لكل شئ وقت كما سمعته من خلق كثير، ولذلك كثرت الخيانة لهذا العهد من غالب الناس في هذا الزمان، فصار كل واحد ينصب على الآخر ويأخذ عمامة هذا يلبسها لهذا فلذلك ركبتهم الديون ودخلوا الحبوس، ولو أنهم نووا الوفاء