وروى أبو داود مرفوعا: " " أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة وأومأ الراوي بيده السبابة والوسطى امرأة آمت زوجها ذات منصب وجمال حبست نفسها على يتاماها حتى ماتت أو ماتوا " ".
قال الخطابي والسفعاء بفتح السين المهملة ممدودا هي التي تغير لونها إلى الكمودة والسواد من طول الأيمة يريد بذلك أنها حبست نفسها على أولادها ولم تتزوج فتحتاج إلى الزينة والتصنع للزوج، وآمت المرأة بمد الهمزة وتخفيف الميم إذا صارت أيما، وهي من لا زوج لها بكرا كانت أو ثيبا تزوجت أم لم تتزوج بعد: والمراد هنا من مات زوجها وتركها أيما.
وفي رواية لأبى يعلى بإسناد حسن مرفوعا:
" " أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أني أرى امرأة تبادرني فأقول لها ما لك ومن أنت؟ فتقول أنا امرأة قعدت على أيتام لي " ".
وروى الإمام أحمد وغيره مرفوعا: " " من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى " ".
وروى الطبراني: " " أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو قساوة قلبه فقال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك، ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك " ".
وفي رواية للإمام أحمد فقال له: " " امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين " ".
وروى الطبراني ورواته ثقات إلا واحدا وليس بالمتروك:
" " والذي بعثني بالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم ولان له في الكلام ورحم يتمه وضعفه ولم يتطاول على جاره بفضل ما آتاه الله " ".
وروى الأصبهاني مرفوعا: " " إياكم وبكاء اليتيم فإنه يسرى في الليل والناس نيام " ".