في الآخرة وأن إحداهن زينب بنت جحش وهي يومئذ تحت زيد ابن حارثة، فأخفى اسمها في نفسه ولم يبد له لئلا يقول أحد من المنافقين إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها أحد أزواجه وخشي قول المنافقين. قال تعالى: * (والله أحق أن تخشاه) *. وإن الله عز وجل ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج آدم بحواء، وزينب من رسول الله، وفاطمة من علي (عليه السلام) - إلى آخر ما قاله الرضا (عليه السلام) (1).
وأبسط من ذلك في البحار (2).
باب قصة زينب وزيد (3).
لبث (صلى الله عليه وآله) سبعة أيام عند زينب (4).
كان التزويج في هلال ذي القعدة سنة خمس وهي بنت خمس وثلاثين سنة (5).
ولما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أحد استقبلته زينب بنت جحش فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): إحتسبي. فقالت: من يا رسول الله؟ قال: أخاك. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، هنيئا له الشهادة. ثم قال لها: إحتسبي. قالت: من يا رسول الله؟ قال:
حمزة. قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، هنيئا له الشهادة. ثم قال لها: إحتسبي.
قالت: من يا رسول (صلى الله عليه وآله)؟ قال: زوجك مصعب بن عمير. قالت: وا حزناه! فقال رسول الله: إن للزوج عند المرأة لحدا ما لأحد مثله - الخ (6).
جملة من رواياتها في أمالي الشيخ (7)، وهي أول امرأة ماتت من أزواجه.