الأرواح أرواح المؤمنين فقال: يلتقون. قلت: يلتقون؟ قال: نعم، يتساءلون ويتعارفون حتى إذا رأيته قلت فلان (1).
المحاسن: ابن محبوب، عن إبراهيم بن إسحاق الجازي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أين أرواح المؤمنين؟ فقال: أرواح المؤمنين في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها، ويشربون من شرابها، ويتزاورون فيها، ويقولون: ربنا أقم لنا الساعة لتنجز لنا ما وعدتنا. قال: قلت: فأين أرواح الكفار؟ فقال: في حجرات النار، يأكلون من طعامها، ويشربون من شرابها، ويتزاورون فيها - الخبر (2).
السجادي (عليه السلام): وإن المؤمن ليعرف غاسله وحامله - الخبر (3).
العلوي (عليه السلام) في حديث اضطجاعه على حصى نجف الكوفة وقول قنبر: ألا أفرش لك ثوبي؟ فقال: لا، إن هي إلا تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه. فقال الأصبغ: أما تربة مؤمن، فقد علمنا أنها كانت أو ستكون، فما معنى مزاحمته في مجلسه؟ فقال: يا بن نباتة، إن في هذا الظهر أرواح كل مؤمن ومؤمنة في قوالب من نور على منابر من نور (4) ونحوه (5).
الكافي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن الأرواح في صفة الأجساد في شجر في الجنة تعارف وتسائل. فإذا قدمت الروح على الأرواح تقول: دعوها فإنها قد أقبلت من هول عظيم، ثم يسألونها: ما فعل فلان؟ وما فعل فلان؟ فإن قالت لهم: تركته حيا ارتجوه، وإن قالت لهم: قد هلك، قالوا: قد هوى هوى (6).
وفي معناه غيره (7).