مدت على عهد علي عليه السلام فقال الناس: نخاف الغرق فركب وصلى على الفرات فمر بمجلس ثقيف فغمز عليه بعض شبانهم فالتفت إليهم وقال:
" يا بقية ثمود يا صغار (1) الخدود هل أنتم الا طغام لئام! من لي بهؤلاء الا عبد!؟ " فقال مشايخ منهم: ان هؤلاء شباب جهال فلا تأخذنا بهم واعف عنا قال: " لا أعفو عنكم الا على أن أرجع وقد هدمتم هذه المجالس وسددتم كل كوة وقلعتم كل ميزاب وطممتم (2) كل بالوعة على الطريق فان هذا كله في طريق المسلمين وفيه أذى لهم " فقالوا: نفعل ومضى وتركهم ففعلوا ذلك كله الخبر.
4 الدعائم 487 ج 2 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه نهى عن اخراج الجدار في طرقات المسلمين وقال: من أخرج جدار الدار إلى طريق ليس له فان عليه رده إلى موضعه وكيف يزيد إلى داره ما ليس له ولمن يترك ذلك وهل يترك فيها. بل يرحل عن قريب عنها ويقدم على من لم يعذره ويدعها لمن لا يحمده ولا ينفعه ما أغفل الوارث عما يحل بالموروث يسكن داره وينفق ماله وقد غلقت رهائن المسكين و أخذ منه بالكظم فود أنه لم يفارق ما قد خلف.
5 الدعائم 505 ج 2 - روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: من أراد أن يحول باب داره عن موضعه أو أن يفتح معه بابا غيره في شارع مسلوك نافذ فذلك له إلا أن يتبين أن في ذلك ضررا بينا وان كان ذلك في رائغة غير نافذة لم يفتح بابا ولم ينقله عن مكانه إلا أن يرضى أهل الرائغة.
6 الدعائم 506 ج 2 - روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال ليس لأحد أن يغير طريقا عن حاله إذا كان سائلا يمر عليه عامة المسلمين فإن كان لقوم بأعيانهم فاتفقوا على نقله إلى موضع آخر -