ننسخها بقصبة أو نرميها بحجر فسله ان يجعلني في حل قال انهض بنا فنهضت معه فجئنا إلى الرجل فسلم عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فرحب به وفرح وسر وقال فيما جئت يا أمير المؤمنين قال جئتك في حاجة قال تقضى انشاء الله قال ما هي قال هذا الرجل ساكن في دارك في موضع كذا وذكر ان فيها نخلة وان يهيج الريح فتسقط منها بلح وبسر ورطب وتمر ويصعد الطير فيلقى مثل ذلك من غير حجر يرميها أو قصبة ينخسها (ينجسها - خ) أريد ان تجعله في حل فتأبى عن ذلك وسأله ثانيا واقبل يلح عليه في المسألة ويتأبى (إلى أن قال) والله انا اضمن لك عن رسول الله صلى الله عليه وآله ان يبدلك بهذا (النبي صلى الله عليه وآله - خ) حديقة في الجنة فأبى عليه ورهقنا (1) المساء فقال له علي عليه السلام تبيعنيها بحديقتي فلانه، فقال له نعم قال فاشهد لي عليك الله وموسى بن عيسى الأنصاري أنك قد بعتها بهذه الدار قال نعم أشهد الله وموسى بن عيسى انى قد بعتك هذه الدار بما فيها بهذه الحديقة فالتفت على إلى الرجل فقال له قم فخذ الدار بارك الله لك فيها وأنت في حل منها ووجبت المغرب وسمعوا أذان بلال فقاموا مبادرين حتى صلوا مع النبي صلى الله عليه وآله المغرب وعشاء الآخرة ثم انصرفوا إلى منازلهم فلما أصبحوا صلى النبي (ص) بهم الغداة وعقب فهو يعقب حتى هبط جبرئيل عليه السلام بالوحي من عند الله فأدار وجهه إلى أصحابه فقال من فعل منكم في ليلته هذه فعلة قد نزل الله بيانها فمنكم أحد يخبرني أو أخبره فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بل أخبرنا يا رسول الله قال نعم هبط جبرئيل فأقرأني عن الله السلام وقال لي ان عليا فعل البارحة فعلة فقلت لحبيبي جبرئيل ما هي فقال اقرأ يا رسول الله فقلت وما اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم والليل إذا يغشى إلى
(٢٢٣)