يأتي على الناس زمان يرتفع فيه الفاحشة والتصنع (1) وتنهتك فيه المحارم ويعلن فيه الزنا ويستحل فيه أموال اليتامى ويؤكل فيه الربا ويطفف في المكائيل والموازين ويستحل الخمر بالنبيذ والرشوة بالهدية والخيانة بالأمانة ويتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ويستخف بحدود الصلاة ويحج فيه لغير اله فإذا كان ذلك الزمان انتفخت الأهلة تارة حتى يرى الهلال ليلتين وخفيت تارة حتى يفطر شهر رمضان في اوله ويصام العيد في آخره فالحذر الحذر حينئذ من اخذ الله على غفلة فان من وراء ذلك موت ذريع (2) يختطف الناس اختطافا حتى أن الرجل ليصبح سالما ويمسى دفينا ويمسى حيا ويصبح ميتا فإذا كان ذلك الزمان وجب التقدم في الوصية قبل نزول البلية ووجب تقديم الصلاة في أول وقتها خشية فوتها في آخر وقتها فمن بلغ منكم ذلك الزمان فلا يبيتن ليلة الا طهر وان قدر أن لا يكون في جميع أحواله الا طاهرا فليفعل فإنه على وجل لا يدرى متى يأتيه رسول الله لقبض روحه وقد حذرتكم وعرفتكم ووعظتكم ان اتعظتم فاتقوا الله في سرائركم وعلانيتكم ولا تموتن الا وأنتم مسلمون (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
50 كا 147 ج 5 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير (عن عبيد بن زرارة) قال بلغ ابا عبد الله عليه السلام عن رجل انه كان يأكل الربا ويسميه اللباء فقال لئن أمكنني الله عز وجل (منه) لأضربن عنقه.
51 الخصال 101 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن قال حدثني أبو عبد الله الرازي عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن الحسين بن يوسف عن الحسن بن