أن تكون هي أو نوع منها تتبدل ما في جوفها مسكا قبل تمام استقلالها ولا شبهة في أن هذا النوع تذكيتها بتذكية غزالها، وسائر أقسامها يمكن أن يكون من القسم المذكى، وبالجملة لا ركون إلى هذه الرواية مع هذا التشويش والاجمال في إثبات الحكم.
وقد يتمسك للطهارة بالتعليل الوارد في صوف الميتة بقوله عليه السلام:
" إن الصوف ليس فيه روح " (1) وفي رواية " ليس في الصوف روح ألا ترى أنه يجز ويباع وهو حي؟ " (2) وبصحيحة حريز قال: " قال أبو عبد الله عليه السلام لزرارة ومحمد بن مسلم: اللبن واللباء والبيضة والشعر والصوف والقرن والناب والحافر وكل شئ يفصل من الشاة والدابة فهو ذكي، وإن أخذته منه بعد أن يموت فاغسله وصل فيه " (3) وبرواية أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام (4) حيث علل عدم البأس في الإنفحة " بأنها ليس لها عروق ولا فيها دم ولا لها عظم إنما تخرج من بين فرث ودم وإنما الإنفحة بمنزلة دجاجة ميتة